"بحر النجوم" الشاطئ المضيئ، أحد عجائب الطبيعة
لقد ميّز الله تعالى شواطئ جزيرة "فادهو" بالمالديف بمنظر ساحر خلّاب، وبجمال أخّاذ يسحر مَن يراه، فعندما يحل الظلام يضيء الشاطئ باللون الأزرق المتوهج الجميل، حتى يخيَّلَ إليك أن النجوم قد نزلتْ من السماء، وسكنتْ في وسط الماء!! إنه منظر رومانسي مُبهج يشد العين، ويشرح النفس، ويملأها بالسكينة والدهشة.
لذا يطلق على هذه الشواطئ اسم "بحر النجوم"؛ لأن البحر هنا يظهر كالمرآة التي تعكس أضواء النجوم.
سبب إضاءة هذه الشواطئ:
يرى الباحثون أن سبب تلك الأضواء هو وجود عوالق نباتية، وميكروبات بحرية تسمى "فايتوبلانكتون"، وهي منتشرة في تلك الشواطئ وعلى رمالها، وهذه العوالق تظهر في النهار باللونين الأحمر والبني، وتظهر في الليل باللون الأزرق الفاتح الجميل.
هذه العوالق والميكروبات تضيء نتيجة تركيبها البيولوجي والكيمائي الذي يحتوي على مواد فسفورية مشعة.
ويذكر الباحثون أن الهدف من انبعاث ذلك الضوء هو الدفاع عن النفس، فهي تفعل ذلك مِن أجل إخافة الحيوانات المفترسة، فعندما تتحرك فوق الماء فإنها تُخيف أعدائها.
-
أماكن أخرى تحدث فيها هذه الظاهرة:
هذه الظاهرة الفريدة لا تحدث في جزر المالديف فقط، بل يمكن مشاهدتُها أيضاً في منطقة "افرجليدز" جنوب فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، وفي بحيرات "جيبسلاند" في أستراليا، ولكنها ليست في شهرة شواطئ المالديف.
- حكايات وخرافات:
لقد نسج عوام الناس - نتيجة هذه الظاهرة - العديد من الحكايات الخُرافية والخيالية، ومن ذلك: أنّ رجلاً تعرض للغرق في هذا الشاطئ، فقذفتْه المياه على الرمال وقد اكتسى جسدُه بهذه العوالق، وكان يتلألأ متوهجاً في ظلمة الليل، فظن جهلةُ الناس أنه شيخ قد حلّت فيه البركة، فهو يشع نوراً من شدة التقوى والإيمان!!
ولا زالتْ هذه الحكاية تُردَّد على ألسنة كبار السن حتى يومنا هذا.
هذه بعض الفيديوهات لمشاهدة ذلك: